دراسة: لقاح الورم الحليمي يمنع 90% من إصابات سرطان عنق الرحم

دراسة: لقاح  الورم الحليمي  يمنع 90% من إصابات سرطان عنق الرحم

 

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة ” Kings College London” أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) نجح في منع ما يصل إلى 90% من حالات سرطان عنق الرحم قبل حدوثها، للنساء اللاتي تلقين اللقاح في سن من 11: 13 سنة.

ووصفت مؤسسة “أبحاث السرطان” في المملكة المتحدة النتائج بأنها “تاريخية” وقالت إنها أظهرت أن اللقاح ينقذ الأرواح، ونأمل أن يقضي التطعيم على المرض تقريباً.

وقال الباحثون، إن هذا النجاح يعني أن أولئك اللائي تم تطعيمهن قد يحتجن إلى اختبارات مسحة عنق الرحم أقل بكثير، مضيفين أن سرطان عنق الرحم يعد رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم، حيث يقتل أكثر من 300 ألف حالة كل عام.

وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من 9 من كل 10 وفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لم يتوفر لهن فحص سرطان عنق الرحم، مؤكدة أن الأمل أن يكون للتطعيم تأثير أكبر في تلك البلدان من الدول الغنية مثل “المملكة المتحدة”.

وبدأت أكثر من 100 دولة في استخدام لقاح (HPV) كجزء من خطط منظمة الصحة العالمية للاقتراب من القضاء على سرطان عنق الرحم، وفي المملكة المتحدة، يتم تقديم اللقاح للفتيات بين سن 11 و13 عاماً.

 

وشددت الدراسة على أن لقاح “فيروس الورم الحليمي البشري” يمكنه فقط منع العدوى، ولا يمكنه تخليص الجسم من الفيروس بمجرد اكتشافه، مؤكدة أن هذه الفيروسات تنتشر على نطاق واسع لدرجة أن التحصين يجب أن يستهدف الأطفال قبل أن يصبحن نشطات جنسياً.

ونقلت الدراسة التي نشرتها مجلة Lancet عن أحد الباحثين في جامعة “كينجز كوليدج لندن”، البروفيسور بيتر ساسيني، أنه “بعد تقديم اللقاح للفتيات في إنجلترا عام 2008، فإن هؤلاء الفتيات هن الآن في العشرينيات من العمر، وقد انخفضت إصابتهن بسرطان عنق الرحم بنسبة 87%”.

 

وأضاف ساسيني: “كانت التخفيضات أقل دراماتيكية عندما تم تحصين المراهقات الأكبر سناً كجزء من حملة اللحاق بالركب، وذلك لأن عدداً أقل من المراهقات الأكبر سناً قررن الحصول على اللقاح وربما كنّ بالفعل نشطات جنسياً”.

وبشكل عام، قدرت الدراسة أن برنامج “فيروس الورم الحليمي البشري” قد منع نحو 450 نوعاً من السرطان و17200 حالة ما قبل السرطان.

وقال البروفيسور ساسيني إن ذلك كان “مجرد قمة جبل الجليد” لأن اللائي تم تطعيمهن ما زلن صغيرات على وشك الإصابة بالسرطان، وبالتالي فإن الأرقام ستزداد بمرور الوقت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية